تصريحات بدر عن الثانوية العامة.. تثير القلقjavascript:emoticonp('
')
تطبيق مواصفات الأسئلة..يقضي علي التفوق الوهمي
عبارة "في مستوي الطالب المتوسط".. يجب أن تختفي
أولياء الأمور خائفون علي مستقبل أبنائهم
محمود حافظ
وإيمان زين العابدين
أثارت تصريحات د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم حول الثانوية العامة جدلا واسعا بين الخبراء واساتذة الجامعات.
قال الوزير إن الامتحانات هذا العام ستكون غير عادية وتنطبق عليها مواصفات المركز القومي للامتحانات بحيث تقيس عدة جوانب غير الحفظ والتلقين وتفرز طالبا متفوقا تفوقا حقيقيا لا وهميا.
طالب د. سمير عبد الفتاح عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببنها بوضع دراسة متأنية لامتحانات الثانوية العامة يراعي فيها أن تتجنب الأسئلة التقليدية ولا تكتفي بقياس الحفظ بل تقيس مهارات الإبداع والابتكار والتحليل والاستنباط. وطالب بأن يطبق النظام الجديد علي مراحل ويأخذ من قرارات السابقين ما يناسب الشكل الجديد للامتحان ويتلافي السلبيات.
أكد د. مجدي السرسي مستشار مركز التطوير التكنولوجي بوزارة التعليم والاستاذ بكلية البنات علي تغيير ثقافة الحفظ إلي الفهم والتنبؤ وطرح مقترحات تعبر عن وجهة نظر الطالب.. وطالب بتدريب المعلمين علي اساليب جديدة للتدريس لقياس كافة المهارات.. وأشار إلي ضرورة أن تكون الورقة الامتحانية واضحة خالية من الغموض وأن يتم التصحيح الكترونيا لتجنب الأخطاء.
مواد مؤهلة
اشار د. حسن شحاتة استاذ المناهج بتربية عين شمس إلي ضرورة اضافة مواد مؤهلة للثانوية العامة ويخصص لها جزء من الدرجات المضافة للمجموع لقياس مهارات وميول الطالب.
أكد أن اسئلة الامتحانات يجب أن تأتي من الكتاب المدرسي وتغطي الجانبين النظري والعملي وتتنوع بين الاجباري والاختياري وترتبط بالأحداث الجارية والقضايا المعاصرة.
قال إن وعد الوزير بالالتزام بالمواصفات لا يعني أن تأتي الامتحانات صعبة ولكنها تقيس الفهم والابتكار وتقضي علي التفوق الوهمي الذي يحصل فيه الطالب علي أكثر من 90% ولا يدخل الكلية التي يريدها.
قال د. علي الشخيبي رئيس قسم أصول التربية بيعن شمس إن مواصفات الورقة الامتحانية هي التذكر والفهم والتطبيق والتحليل والتركيب والتقويم. وأكد أنها مطبقة بالفعل وعند حدوث خلاف يتم مقارنة الامتحان بالمواصفات.
اشار إلي أن تطبيق المواصفات الست خطأ فادح فالمسألة تتم تدريجيا وقد بدأنا بالحفظ يليه الفهم ووصلنا لاعطاء 15% من الدرجات علي سؤال التميز للطالب المتفوق.
اضاف أنه ليس عيبا أن نقتبس ما يناسبنا من تجارب الآخرين بشرط مراعاة اختلاف الظروف والامكانيات والثقافة.
تدريب المعلم
أكد د. عبد العظيم صبري استاذ المناهج بتربية حلوان انه يتفق مع الوزير حول مواصفات الورقة الامتحانية وطالب قبل تطبيقها بتدريب المعلم علي اساليب جديدة للتدريس تساعد الطالب علي الابتكار وتنمية مواهبة.
واشار إلي أهمية تطبيق التقويم الشامل علي طلاب الثانوية العامة بمعايير صحيحة تقيس الجوانب المهارية والوجدانية لتشكيل شخصية متكاملة لا تفشل في الدراسة الجامعية.
نفي د. مصطفي عبد السميع المشرف العام السابق علي امتحانات الثانوية العامة وجود نية لتعديل مواصفات الامتحانات وقال إنها تطبق وفقا لجدول يلتزم به الوزير ومسئولو الامتحان علي السواء.
وأكد أنه في حالة التحول لسنة واحدة فلن يؤثر ذلك علي حجم المناهج ولن تتغير مواصفات الورقة الامتحانية.
الوزير يحسم الموقف
د. نجيب خزام مدير المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي أكد أن المركز ملتزم بجدول مواصفات الورقة الامتحانية ويشرف علي وضعها خبراء ومستشارون بالتربية والتعليم. وأشار إلي أنه بعد وضع حصيلة الدراسات أمام الوزير تترك له الحرية لاتخاذ القرار.
رفض أولياء الأمور وطلاب الثانوية العامة تصريحات د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم حول أن تقيس الامتحانات الابتكار والإبداع لدي الطلاب لأن هذا النظام الجديد كان لابد من التمهيد له وتدريب الطلاب عليه وعدم مفاجأة الطلاب به.. وكأنهم حقل تجارب.
اوضح أولياء الأمور للوزير أن قياس مهارات الطلاب في مواد اضافية لن يفي بالغرض وسيزيد أعباء علي كاهل الطلاب وأولياء الأمور ويشجع الدروس الخصوصية.
طالب أولياء الأمور الوزير بضرورة التأني وعدم التسرع في تطبيق نظام جديد يضع الطلاب في مأزق ويثير الذعر والخوف في نفوسهم.
قالوا إن مواصفات الورقة الامتحانية المتعارف عليها هي قياس كافة الجوانب لدي الطالب مثل الفهم والحفظ فهل سيقوم الوزير باعطاء تعليمات جديدة بزيادة نسبة الاسئلة التي تقيس الفهم بما يخل بالمعايير الموجودة ليثبت ان هناك تغييرا وتطويرا علي حساب الطلاب أم أن الامتحانات ستكون للطالب المتفوق فقط بما يؤدي إلي زيادة نسبة الرسوب في الثانوية العامة لتنضم إلي سلسلة المهازل التي عانينا منها علي مدار مراحل التعليم.
تساءلوا لماذا يصب الوزير اهتمامه علي الثانوية العامة التي تعتبر "ملطشة" فبدلا من إزالة الحشو من المناهج والتخفيف علي الطلاب يتم اللعب في نظام الامتحانات وتعقيد الطلاب من سنة إلي أخري وهل يقصد من ذلك تقليل أعداد الملتحقين من طلبة الثانوية بالجامعات؟.
أكدوا أن تطبيق التقويم الشامل في الثانوية العامة يحتاج إلي إعادة نظر لأنه سيشجع الدروس الخصوصية واستغلال المدرسين للطلاب.
أكدت هدي عبدالله ولي أمر الطالب علي بالصف الثاني الثانوي أن تصريحات الوزير بالتعديل في نظم الامتحان بقياس الابتكار ليست في صالح الطلاب وهذا يجب ألا يأتي إلا بعد دراسة متأنية وتدريب فعلي في المدارس وتأهيل المدرسين والتعديل في المناهج التي تمتلئ بالحشو الزائد وليس في يوم وليلة.
قالت إن هذه النظم الامتحانية متعارف عليها وأبناؤنا ليسوا احسن حظا من طلاب السنوات السابقة ولكن التصريحات النارية في مثل هذا التوقيت زادت من حدة الخوف في نفوسنا وأحدثت بلبلة كبيرة لدي الطلاب.
قال حمدي خالد ولي أمر الطالبة مني بالصف الثالث الثانوي إن ما يحدث من ابتكار اساليب ونظم بوجود وزير ورحيل آخر يكون ضحيته في النهاية الطلاب وأولياء الأمور فهل ذنب طلابنا أن نظم الامتحانات عقيمة وهل التغيير يكون علي حساب ابنائنا فمعني ذلك انه لن ينجح أحد.
اضافوا ان المناهج تشجع علي نظام الحفظ والتلقين ولا ذنب للطلاب في ذلك كما أنه لا يوجد مدرسون قادرون علي الابتكار فهل مطالب من الطلاب ذلك؟
اشار سيد محمود ولي أمر الطالب فتحي بالصف الثاني الثانوي إلي أنه لابد من مراعاة الفروق الفردية لدي الطلاب وان التعقيد للطلاب لن يؤدي إلي تطوير نظام الامتحانات ولابد من إجراء تعديل جذري في المناهج واساليب التدريس وعلاج السلبيات والقضاء علي المعوقات وتقليل الكثافات قبل التفكير في تعديل نظام الامتحانات الذي تعود عليه الطلاب منذ بداية المراحل التعليمية وهذا بالطبع سيستغرق وقتا طويلا.
طالبت سوزان محمد ولي أمر الطالب زكي بالصف الأول الثانوي الوزير بضرورة التفكير في إلغاء نظام التقويم الشامل في الثانوية العامة الذي سيضاعف من حدة الدروس الخصوصية وسيقوي من جبروت المدرسين في استغلال الطلاب.
تساءل عبد الحميد فؤاد ولي أمر الطالبة منار بالصف الثاني الثانوي هل معني ان تقيس الامتحانات الابتكار والفهم لدي الطالب أن الأسئلة ستأتي من نوع جديد خارج عن الكتاب المدرسي ونماذج الوزارة.
قال إن الجانب النظري في المناهج أكبر بكثير من الجانب العملي لذلك لابد من التوازن بين هذين الجانبين.
اجمع الطلاب محمد خالد وعادل أحمد ومراد محمود بالصف الثاني الثانوي علي رفضهم للابتكار في نظام الامتحانات وان هذا سيقضي علي طموحهم ومستقبلهم ويهدد برسوبهم لأنهم لم يعتادوا ولم يتدربوا علي هذه النوعية التي سيتم وضعها في الاسئلة الامتحانية طبقا للمواصفات الجديدة التي أعلن عنها الوزير الجديد.
ابدت فاطمة محمد وكريمة علي وعلا أحمد بالصف الثالث الثانوي استياءهن من وضع مواصفات جديدة لامتحانات الثانوية العامة وانه لابد أن يسبق هذا التغيير تطوير في شكل الاسئلة والمناهج والتدريب عليها قبل اصطدامهم بها.