Admin Admin
عدد المساهمات : 354 تاريخ التسجيل : 23/01/2010
| موضوع: معركه فى الاتجاه الخاطئ الثلاثاء يناير 26, 2010 12:42 pm | |
| معركة في الاتجاه الخاطئ إذا ما أردنا توصيفا ً لهذه المعركة التي فرضها وزير التعليم العالي علي الرأي العام وفجرها في وجه شريحة من المواطنين.. فلن نجد أصدق من وصفها بأنها معركة في غير ميدان.. ومعركة في الاتجاه الخاطئ. وقد تسأل لماذا هي كذلك؟ والإجابة أن هذه المعركة في الاتجاه الخاطئ لأكثر من سبب: أولاً: هي معركة خاطئة لأنها في اتجاه خاطئ يصطدم برأي فقهي معتبر يوجب علي المرأة ستر وجهها.. وقد أخطأ بعض رموز المؤسسة الدينية الرسمية حينما وصفوا النقاب بأنه عادة جاهلية لا يعرفها الإسلام.. لأن أي متصفح لكتب الفقه الخاصة بالمذاهب الفقهية الأربعة يعلم أن حكم النقاب عند الفقهاء يدور بين الجواز والوجوب.. مع اتفاقهم علي وجوبه في زمان الفتنة وشيوع فساد الأخلاق، وفي حالة المرأة بالغة الحسن وضيئة الوجه. ثانيا ً: هي معركة خاطئة لأنها تهدر المبادئ الدستورية التي تقرر حرية المرأة في ممارسة شعائر دينها وحريتها الشخصية. ثالثا ً: هي معركة خاطئة لأنها تميز بين المواطنين عندما تضع قيوداً علي زي البعض منهن وتطلق العنان لغيرهن في اختيار ما يشأن من ملابس فاضحة.. وأي الفتاتين أولى بالرعاية: تلك التي تخرج إلى كليتها سافرة الوجه مكشوفة الشعر قد وضعت من المساحيق على وجهها متزينة وكأنها عروسة في ليلة زفافها.. وقد كشفت عن مفاتنها وارتدت من الملابس ما يشف ويصف، وأكثر جسدها عار والباقي الملابس به ملتصقة.. أم تلك التي تذهب لتحصيل العلم لا تكشف عن مفاتنها ولا زينتها لأحد معلنة أن القيمة الحقيقية للمرأة خارج بيتها إنما تكون بقدر أخلاقها وجهدها وإسهامها في قضايا مجتمعها لا بقدر ما تكشف من جسدها. رابعا ً: هي معركة خاطئة لأن الذي فجرها الجهة المسئولة عن التربية والتعليم والتي يفترض فيها أن تعلم طلابها احترام الأخر والاعتراف بالتنوع واحترام الدستور و إعلاء القيم والأخلاق، والمناط بها تعليم الكافة كيفية التوفيق بين تحقيق الصالح العام بمنع الغش واحترام حقوق المواطنين وحرياتهم وعدم الاعتداء عليها. خامساً: هي معركة خاطئة في الاتجاه حيث كان ينبغي تشجيع هؤلاء الفتيات المنتقبات علي تحصيل العلم ودعمهم في اختيارهم للجمع بين الالتزام بدواعي الاحتشام والعفاف والخروج لتلقي العلم وخدمة المجتمع. سادساً: كان الأولي أن تأتي هذه المعركة في مواجهة قضايا أكثر أهمية وإلحاحا في مجتمعنا وما أكثرها وسابعا وثامنا وتاسعا و..... هى حرب فى الإتجاه الخاطىء بدلا من محاربة التدنى العلمى للجامعات المصرية التي تشهد تدهوراً متزايداً يوماً بعد يوم. والحصول على الصفر الشهير بصفر الجامعات أخذت هذه الجامعات على عاتقها الدخول فى معارك جانبية ليست من مجال إختصاصها وهى معارك حتمية خسارتها مؤكدة ويأبى الله إلا أن يتم نوره | |
|